فقدوا 11 مقاتلا .. وسط معارك ضارية بالمعدات الثقيلة
2011-09-17, 3:22 am
فقدوا 11 مقاتلا .. وسط معارك ضارية بالمعدات الثقيلة
ليبيا .. الثوار يقتحمون بني وليد وسرت آخر معاقل العقيد الهارب
سرت (ليبيا) – الوكالات:
أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس أن قسما من قواته اقتحم مدينة
بني وليد (170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) والقسم الآخر يسيطر على نصف مدينة
سرت التي تعتبر من أكبر معاقل معمر القذافي. وصرح المتحدث باسم المجلس
الوطني الانتقالي محمود شمام لفرانس برس إن ''الثوار دخلوا بني وليد''
مؤكدا أن ''الوضع سيحسم هذا المساء''. وأفاد أحد مصوري فرانس برس على الأرض
أن المعارك تدور بعد الظهر في سوق تلك المدينة. ودخلت قوات المجلس
الانتقالي سرت (360 كيلومترا شرق طرابلس) مسقط رأس ''القائد'' الليبي الذي
ما زال فارا مساء الخميس.
واستمر الهجوم أمس في المدينة المطلة على المتوسط حيث دارت معارك
بالأسلحة الثقيلة حول مطار المدينة. وقبل ذلك وصلت عشرات السيارات المكشوفة
المدججة بالسلاح وثلاث دبابات لتعزيز قوات المجلس الانتقالي من غرب البلاد
ودخلت سرت. وقال إبراهيم السويب أحد مقاتلي المجلس الانتقالي إن ''الثوار
يسيطرون على نصف سرت، وإن شاء الله سنسيطر على نصفها الآخر اليوم (أمس).
وأضاف مقاتل آخر يدعى عبد السلام الأحمر ''ما زالت معارك عنيفة تدور في
المطار''. وأوضح عبد السلام جاري العضو في كتيبة مصراتة إن ''الثوار دخلوا
سرت أمس (الخميس) لتقدير حجم المقاومة واليوم استخدمت قوات القذافي أسحلة
ثقيلة اكثر من أمس''. وقبل ذلك أعلنت قوات المجلس الانتقالي إنها تكبدت
خسائر فادحة في معركة سرت فسقط ما لا يقل عن 11 قتيلا و34 جريحا في صفوفها.
وأفاد مجلس مصراتة العسكري أن مقاتليه شنوا الخميس هجوما على سرت من ثلاث
جبهات.
وأكد المجلس بعد ذلك أن ''ثوار مصراتة وصلوا إلى وسط مدينة سرت'' وأنهم
''باتوا يسيطرون على مداخل المدينة وأخذوا يمشطونها'' بحثا عن عناصر
القذافي. وقال موسى إبراهيم الناطق باسم الزعيم المخلوع مساء الخميس إن
قوات القذافي ''جاهزة جيدا'' ومصممة على ''المقاومة حتى النصر''. وقال في
مكالمة هاتفية مع قناة الرأي من سوريا التي تبث بانتظام رسائل معمر القذافي
''سنواصل مقاومتنا حتى النصر واستعادة ليبيا وتحريرها بالكامل من هذه
الخطة الاستعمارية، إن المعركة لم تنته بعد، وإننا ما زلنا قادرين على
المقاومة والانتصار.
وأضاف أن ''الحلف الأطلسي سيواصل هجماته على المدن التي تقاوم مثل سرت
وبني وليد وسبها (...) على عدة جبهات ومحاور لكننا جاهزون تماما على تلك
المحاور وسنصد كل عدوان''.
وعلى الرغم من إعلان قوات المجلس الوطني الانتقالي سيطرتها على واد يؤدي
إلى قلب بلدة بني وليد وانتزاعه من القوات الموالية للزعيم المخلوع، ظلت
المقاومة ضارية في البلدة المحاصرة منذ أسبوعين والتي يمكن أن يكون قد لجأ
إليها عدد من الشخصيات البارزة من النظام السابق.
وعند سرت مسقط رأس القذافي قال مراسل آخر لرويترز، إن مئات من مقاتلي
المجلس الانتقالي تقدموا صوب المدينة، وشوهدت عشرات من الشاحنات المثبتة
عليها مدافع رشاشة وأربع دبابات على الطريق المؤدي إلى المدينة الساحلية
المطلة على البحر المتوسط.
وترددت في قلب المدينة أصوات انفجارات وتبادل سريع لإطلاق النيران
وصواريخ، وتصاعدت سحب من الدخان الأسود إلى السماء، بينما حلقت طائرات حلف
شمال الأطلسي في السماء.
ورغم مرور نحو أربعة أسابيع على اجتياح مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي
بدعم من حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الأطلسي على مدى ستة أشهر للعاصمة
الليبية وإسقاط الحكم الفردي للقذافي - 69 عاما - الذي استمر 42 عاما، لا
يزال الزعيم المخلوع هاربا ويقود مئات على الأقل من الرجال المسلحين
الموالين له المتمركزين في سرت وبني وليد وفي عمق الصحراء حول مدينة سبها
الجنوبية.
ويحاول الحكام الجدد في ليبيا الحفاظ على وحدة البلاد وإقرار النظام مع
تقدم القوى الدولية لتوفير المساعدات وإبرام عقود للنفط وإعادة البناء.
ويقولون إن القذافي وأولاده ومساعديه يشكلون خطرا أقله شن هجمات من جانب
المتمردين. ويسعى الحكام الجدد إلى السيطرة على آخر المعاقل الموالية
للقذافي.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أحدث من يزور ليبيا، ووصل إلى
العاصمة طرابلس أمس في إطار جولة في شمال إفريقيا، عارضا المساعدة على
حكام ليبيا الجدد.
وجاءت زيارة أردوغان بعد يوم من وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجني ثمار مساعدتهما ليبيا في
الإطاحة بالقذافي.
وفي الساعات الأولى من الصباح تقدمت شاحنات مليئة بالمقاتلين وطوابير من
الشاحنات الصغيرة المثبتة عليها مدافع مضادة للطائرات صوب بلدة بني وليد
مخلفة وراءها غبارا كثيفا.
وقال المقاتل محمد أحمد وهو يجلس في سيارة وقد أخرج فوهة بندقيته من
نافذتها ''سندخلها (بني وليد) أخيرا جاءتنا الأوامر. الله أكبر إن شاء الله
ستتحرر بني وليد اليوم''. وطوال الصباح سمع مراسل لرويترز عند المشارف
الشمالية للبلدة قتالا عنيفا داخل بني وليد التي فر منها هذا الأسبوع عدد
كبير من سكانها البالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة.
وقال المقاتل اسهام النصر لدى عودته من الجبهة في قافلة ''المقاومة
شديدة جدا''. وقال المزارع محمد خليل محمد وهو من السكان إن إنهاء الحصار
المفروض على البلدة وانتصار المعارضين للقذافي سيكون موضع ترحيب. وأضاف
''في الأول كنا خائفين لأننا لم نكن نعرف من هم لكن الآن بعد أن رأيناهم
فنحن سعداء جدا''. وبني وليد هي معقل أكبر قبيلة في ليبيا، واختلاف
ولاءاتها هو اختبار لمدى قدرة حكام ليبيا الجدد على الحفاظ على وحدة البلاد
بعد أن استغل القذافي انقساماتها التاريخية.
وفي سرت احتشد مقاتلو المجلس الانتقالي حول مسجد عند مشارف المدينة،
بينما تقدم آخرون صوب وسط المدينة برفقة دبابتين. وقال مقاتل اسمه محمد (23
عاما) جاء من مدينة مصراتة إن المقاومة تجيء من جيوب للموالين للقذافي من
شتى أنحاء المدينة التي حولها الزعيم المخلوع من قرية إلى ''عاصمة
إفريقيا'' المستقبلية.
وقال محمد عن الموالين للقذافي ''معهم أسلحة ثقيلة. القذافي كان يحشد
الأسلحة الثقيلة منذ 42 عاما. حتى الآن ليس لدينا أي مشكلة مع القناصة لكن
ربما هم داخل المدينة...نحن نعيد تجميع صفوفنا نتقهقر ونضربهم بالأسلحة
الثقيلة ثم نتقدم من جديد''.
وقال المجلس العسكري إن القافلة تتكون من أكثر من 900 مدرعة وتهدف إلى
''تحرير (سرت) ورفع راية الاستقلال''. ووصلت أمس إلى سرت مجموعة جديدة من
الثوار ضمن موكب كبير يتألف من نحو 100 سيارة محملة بالمدفعية والراجمات
ومنصات إطلاق الصواريخ، وسط صيحات ''الله أكبر'' كان يطلقها المقاتلون في
المواقع الخلفية للمواجهات.
- AnA MaSrYفارس مميز
عدد المساهمات : 2959
العمر : 26
رد: فقدوا 11 مقاتلا .. وسط معارك ضارية بالمعدات الثقيلة
2011-09-19, 11:53 am
رائع .. تسلم ايديك يا غالي
- ErroRفارس نشيط
عدد المساهمات : 460
العمر : 34
رد: فقدوا 11 مقاتلا .. وسط معارك ضارية بالمعدات الثقيلة
2011-09-22, 8:01 pm
مشكوور مجهوود رائع
ومتابعة دقيقة
ومتابعة دقيقة
رد: فقدوا 11 مقاتلا .. وسط معارك ضارية بالمعدات الثقيلة
2011-09-22, 10:19 pm
العفو لك تسلم لوجودك يااخى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى