هنيئا لنا بقايا دولتنا فلسطين ....!!

2012-12-24, 11:33 am

السلام عليكم

أتمنى أن تكونوا في تمام اصحة والعافية ...
بدون مقدمات ...
سأدخل في الموضوع ....

كعادة
أي طالبة.. استيقظت مبكرة ارتديت ملابس المدرسة ودعت أمي وقبلتها على
جبينها ومن ثم غادرت الى المدرسة ... لقد كنت في قمة السعادة (فكيف لا أكون
سعيدة واليوم هو ثمرة لتدريب أسابيع في التمثيل لمسرحيتنا ) ولكن يا للأسف
لم تدم سعادتي فما ان خطت قدماي عتبة المدرسة حتى بدأت أسمع أصوات عنيفة
... شديدة ... متتالية ... أنا أجزم أنها كانت المرة الأولى التي أسمع فيها
مثل هذه الأصوات .. وليس هذا فقط فسرعان ما امتلأت السماء بالدخان الأسود
الحالك أصبحت أشعر وكأنه مضى النهار وأتى الليل .. بت أرى أصدقائي ...
رفاقي ... معلميني ... ومعلماتي .. يرتمون أمامي كالجثث الهامدة والدماء
تسيل منهم .. لم أستطع النطق ببنت شفة .. حتى مشاعري تجمدت .. أصبحت أبكي
ولكن بلا دموع .. لم أستطع اخراج دموعي حتى .. نعم يا سادة (لقد كان هذا في
الحرب التي حدثت عى غزة منذ بضعة سنوات ...) حسنا... سرعان ما أتت سيارات
الاسعاف والهلال الأحمر الى هنا لينقلوا المصابين .. لقد كنت في حال ذهول
شديد ...لم أكن أعلم ما الذي علية فعله .. وسرعان ما فقدت الوعي ... وما
ان بدأت أفتح عيناي حتى وجدت نفسي بالبيت ... فرحت كثيرا ظننت أن الذي مررت
به لم يكن الا حلما لا بل فلنقل كابوسا .. ولكن سرعان ما اختفت تلك
الابتسامة حالما أسرعت أمي الى احتضاني .. وبقولها .. لعبارات : حمدالله ..
هل أنتي بخير .. والى اخرها من هذه العبارات .. لم أتمالك نفسي بل وسارعت
الى احتضان أمي والدموع تنهمر من عيناي ... وبت أردد عبارة : لقد رأيتهم
أمامي .. أنا خائفة جدا أنا متأكدة انهم مصابون أمي ما الذي حدث .؟ ... لقد
قامت أمي بضمي أليها حتى هدأت ونمت في أحضانها (ياله من شعور رائع أن تنام
في أحضان شخص تشعر معه بالأمان بالدفء بكل طمئنينة)... .. أدركت فيما
بعد أن كل هذا لم يكن سوى استهداف لمقر أمن لا يبعد الأمتار عن مدرستي ...
حسنا ... استشهدت ابنة عمي وصديقتي ... ولكني كنت أصبر نفسي بقولي : أنني
أفضل من غيري فهناك من ماتت كل عائاتهم ... كنت كلما أسأل أمي لماذا يجب
علينا تحمل هذه الحياة .. تجيب علي بكل هدوء وتلك الابتسامة الرقيقة على
شفتيها : لأننا نريد استرداد فلسطين لذا فعلينا أن نصبر قليلا .. دائما ما
كنت أصرخ في وجهها بقولي : لا نحن لا نريد فلسطين سأعطيهم اياها فقط كي
يتركونا نعيش بسلام .... أعتذر منك وطني كنت طفلة وقتها لم أكمل العاشرة من
عمري .. لم أكن أعي ما أقول ... ولكن الأن أنا وكل طفل فلسطيني مستعدون
للتضحية بأرواحنا فداء لكي فسطين .. لقد أدركت أن اليهود ساعدونا في تنشئة أجيال لقهرهم .. فهم كانوا يزرعون في نفوسنا الغل والحقد لهم ..
كم هم أغبياء حقا ...
أجل يا سادة ... فكيف لفسطيني بعد كل هذا أن يفرط ولو بشبر واحد من أرضه ...
......
حسنا لنخض في موضوعنا ...اليوم الخميس 29/11 /2012تم اعلان فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة .... والغريب في هذا أنني أسمع الان أصوات الفرح والسرور بهذا ...
أتعلمون مدى خطورة هذا القرار معناه أننا سنعيش مع اولئك القتلة السفاحين المغتصبين جنبا الى جنب ....
معناه أننا تنازلنا عن أكثر من 78 % من مساحة فلسطين ...
واليكم الصدمة الان : لقد تنازل أبو مازن عن كل القضايا المرفوعة ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية ...
هذا كان الثمن لكسب دعم بريطانيا لنا ..
وقد كان شرط الاعتراف : عدم المطالبة بعد ذلك بدولة العضو في الأمم المتحدة بتاتا ...
أهذه هي النهاية التي انتظرناها منذ أكثر من 7 عقود ..
لدي قناعة كاملة ... (أن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ) فلا داعي لمثل هذه الترهات وكسب التأييد الجماهيري على حساب قضيتنا ...

^ لم نأتي الى هنا لنزع شرعية دولة قائمة وهي (اسرائيل) ..
بل جئنا لنعيش بأمن وسلام الى جانبهم ..^
هذا ما غرد به عباس ...
خسئت أنت و دولتك ..سحقاً

أهذا هو الرجل الذي تتبعونه لا بل وتريدونه كممثل شرعي وحيد لفلسطين ؟؟!!!
حسنا كما تريدون : بهذا نحن تنازلنا فعليا عن عكا _يافا – أريحا _صفد ..والى أخرها من المدن الفلسطينية ..
نحن لم نعد نمتلك الحق في الجهاد بعد الان ..
بهذا نكون قد طمسنا قضيتنا ...