رمضان شهر الدعاء
+3
alili slimane
essa_elgn
د-محمد سالم
7 مشترك
رمضان شهر الدعاء
2010-08-10, 9:00 am
رمضان شهر الدعاء
[size=12]في سياق آيات
الصيام جاءت لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف القلب ، وتسرِّي عن الصائم
ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض الكامل والجزاء المعجل ، هذا العوض وذلك
الجزاء الذي يجده في القرب من المولى جل وعلا ، والتلذذ بمناجاته ، والوعد بإجابة
دعائه وتضرعه ، حين ختم الله آيات فرضية الصيام بقوله سبحانه : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) فهذه الآية تسكب في نفس الصائم
أعظم معاني الرضا والقرب ، والثقة واليقين ، ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين
والركن الركين .[/size]
[size=12]كما أنها تدل
دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ، وتبين أن من أعظم الأوقات التي
يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء
.[/size]
[size=12]وقد جاءت
النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله ، فالدعاء هو العبادة ، وهو أكرم شيء
على الله ، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله ، ورفعه بعد نزوله ، كما أنه سبب
لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم ، وهو مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين ،
وأعجز الناس من عجز عن الدعاء .[/size]
[size=12]وإني لأدعو
اللهَ والأمرُ ضيقٌ عليَّ فما ينفك أن
يتفرّجا[/size]
[size=12]وربَّ فتىً
ضاقتْ عليه وجوهُهُ أصاب له في دعوة الله
مَخْرَجا[/size]
[size=12]وللدعاء شروط
وآداب ينبغي مراعاتها والأخذ بها حتى يكون الدعاء مقبولاً مستجاباً
:[/size]
[size=12]يأتي في
مقدمتها إخلاص الدعاء لله ، وإفراده سبحانه بالقصد والتوجه ، فلا يدعو إلا الله ولا
يسأل أحداً سواه .[/size]
[size=12]ولا بد من قوة
الرجاء وحضور القلب وعدم الغفلة عند الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً
من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي
.[/size]
[size=12]وعلى الداعي
أن يجزم في المسألة ولا يتردد ، ولا يستعجل الإجابة لقوله - صلى الله عليه وسلم-
: (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني
إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له ) ، وقوله : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري .[/size]
[size=12][size=12]وليتحر
الأوقات والأحوال التي تكون الإجابة فيها أرجى كليلة القدر ، وجوف الليل الآخر ،
ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة ، وحال
السجود ، والصيام والسفر وغير ها من أوقات الإجابة .[/size][/size]
[size=12][size=12]وليقدم بين
يدي دعائه الثناء على الله جل وعلا ، والصلاة على - النبي صلى الله عليه وسلم –
والإقرار والاعتراف بالذنب والخطيئة ، فعن فضالة بن عبيد
قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاعداً إذ دخل رجل فصلى فقال :
" اللهم اغفر لي وارحمني " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ،
ثم ادعه ) رواه الترمذي
.[/size][/size]
[size=12][size=12]وعليه أن يلح
في دعائه وتضرعه ، ويعظم المسألة ، ويظهر الفاقة والمسكنة ، ويدعو في جميع الأحوال
من شدة ورخاء ومنشط ومكره ، ويكرر دعاءه ثلاثاً ، قال - صلى الله عليه وسلم- :
( إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه ) رواه الطبراني ، وقال : ( من سره أن يستجيب الله
له عند الشدائد والكُرَب فليكثر الدعاء في الرخاء ) رواه
الترمذي .[/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]ويستحب أن
يتطهر ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه حال الدعاء ، يقول - صلى الله عليه وسلم - :
( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا
خائبتين ) رواه الترمذي
.[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وعلى الداعي
أن يخفض صوته بين المخافتة والجهر لقوله جل وعلا : (ادعوا ربكم
تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) (الأعراف55) ، وقوله - صلى الله عليه
وسلم- : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم
ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم ) رواه
البخاري .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وليتخير جوامع
الدعاء ، والأدعية المأثورة التي جاءت النصوص بأنها أرجى للقبول والإجابة كقوله -
صلى الله عليه وسلم- : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت (
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط
إلا استجاب الله) رواه الترمذي .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وليبتعد عن
السجع المتكلف ، ومراعاة تنميق العبارات ، وتزويق الألفاظ ، فإن العبرة بما في
القلب من صدق التوجه والإقبال على الله ، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يستحب
الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وعلى الداعي
أن يطيب مطعمه ومشربه حتى يكون مجاب الدعوة ، وألا يدعو إلا بخير ، وأن يتجنب
الاعتداء في دعائه ، ولا يدعو على نفسه وماله وأهله لقوله - صلى الله عليه وسلم- :
( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على
أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم ) ، وقوله
: ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )
رواه مسلم .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]هذه بعض آداب
الدعاء وشروطه على سبيل الإجمال ، فاحرص أخي الصائم على استغلال الأوقات والأحوال
الشريفة في هذا الشهر المبارك ، وأكثر من الدعاء لنفسك ووالديك وأولادك ، وإخوانك
من المؤمنين والمؤمنات ، وتعرض لنفحات الله ، لعله أن تصيبك نفحة لا تشقى بعدها
أبداً .[/size][/size][/size]
[size=12]في سياق آيات
الصيام جاءت لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف القلب ، وتسرِّي عن الصائم
ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض الكامل والجزاء المعجل ، هذا العوض وذلك
الجزاء الذي يجده في القرب من المولى جل وعلا ، والتلذذ بمناجاته ، والوعد بإجابة
دعائه وتضرعه ، حين ختم الله آيات فرضية الصيام بقوله سبحانه : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) فهذه الآية تسكب في نفس الصائم
أعظم معاني الرضا والقرب ، والثقة واليقين ، ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين
والركن الركين .[/size]
[size=12]كما أنها تدل
دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ، وتبين أن من أعظم الأوقات التي
يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء
.[/size]
[size=12]وقد جاءت
النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله ، فالدعاء هو العبادة ، وهو أكرم شيء
على الله ، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله ، ورفعه بعد نزوله ، كما أنه سبب
لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم ، وهو مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين ،
وأعجز الناس من عجز عن الدعاء .[/size]
[size=12]وإني لأدعو
اللهَ والأمرُ ضيقٌ عليَّ فما ينفك أن
يتفرّجا[/size]
[size=12]وربَّ فتىً
ضاقتْ عليه وجوهُهُ أصاب له في دعوة الله
مَخْرَجا[/size]
[size=12]وللدعاء شروط
وآداب ينبغي مراعاتها والأخذ بها حتى يكون الدعاء مقبولاً مستجاباً
:[/size]
[size=12]يأتي في
مقدمتها إخلاص الدعاء لله ، وإفراده سبحانه بالقصد والتوجه ، فلا يدعو إلا الله ولا
يسأل أحداً سواه .[/size]
[size=12]ولا بد من قوة
الرجاء وحضور القلب وعدم الغفلة عند الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً
من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي
.[/size]
[size=12]وعلى الداعي
أن يجزم في المسألة ولا يتردد ، ولا يستعجل الإجابة لقوله - صلى الله عليه وسلم-
: (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني
إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له ) ، وقوله : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري .[/size]
[size=12][size=12]وليتحر
الأوقات والأحوال التي تكون الإجابة فيها أرجى كليلة القدر ، وجوف الليل الآخر ،
ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة ، وحال
السجود ، والصيام والسفر وغير ها من أوقات الإجابة .[/size][/size]
[size=12][size=12]وليقدم بين
يدي دعائه الثناء على الله جل وعلا ، والصلاة على - النبي صلى الله عليه وسلم –
والإقرار والاعتراف بالذنب والخطيئة ، فعن فضالة بن عبيد
قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاعداً إذ دخل رجل فصلى فقال :
" اللهم اغفر لي وارحمني " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ،
ثم ادعه ) رواه الترمذي
.[/size][/size]
[size=12][size=12]وعليه أن يلح
في دعائه وتضرعه ، ويعظم المسألة ، ويظهر الفاقة والمسكنة ، ويدعو في جميع الأحوال
من شدة ورخاء ومنشط ومكره ، ويكرر دعاءه ثلاثاً ، قال - صلى الله عليه وسلم- :
( إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه ) رواه الطبراني ، وقال : ( من سره أن يستجيب الله
له عند الشدائد والكُرَب فليكثر الدعاء في الرخاء ) رواه
الترمذي .[/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]ويستحب أن
يتطهر ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه حال الدعاء ، يقول - صلى الله عليه وسلم - :
( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا
خائبتين ) رواه الترمذي
.[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وعلى الداعي
أن يخفض صوته بين المخافتة والجهر لقوله جل وعلا : (ادعوا ربكم
تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) (الأعراف55) ، وقوله - صلى الله عليه
وسلم- : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم
ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم ) رواه
البخاري .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وليتخير جوامع
الدعاء ، والأدعية المأثورة التي جاءت النصوص بأنها أرجى للقبول والإجابة كقوله -
صلى الله عليه وسلم- : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت (
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط
إلا استجاب الله) رواه الترمذي .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وليبتعد عن
السجع المتكلف ، ومراعاة تنميق العبارات ، وتزويق الألفاظ ، فإن العبرة بما في
القلب من صدق التوجه والإقبال على الله ، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يستحب
الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]وعلى الداعي
أن يطيب مطعمه ومشربه حتى يكون مجاب الدعوة ، وألا يدعو إلا بخير ، وأن يتجنب
الاعتداء في دعائه ، ولا يدعو على نفسه وماله وأهله لقوله - صلى الله عليه وسلم- :
( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على
أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم ) ، وقوله
: ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )
رواه مسلم .[/size][/size][/size]
[size=12][size=12][size=12]هذه بعض آداب
الدعاء وشروطه على سبيل الإجمال ، فاحرص أخي الصائم على استغلال الأوقات والأحوال
الشريفة في هذا الشهر المبارك ، وأكثر من الدعاء لنفسك ووالديك وأولادك ، وإخوانك
من المؤمنين والمؤمنات ، وتعرض لنفحات الله ، لعله أن تصيبك نفحة لا تشقى بعدها
أبداً .[/size][/size][/size]
- IbRaHeeM AlNaSrYمشرف الاقسام التبادلية
عدد المساهمات : 852
العمر : 29
رد: رمضان شهر الدعاء
2012-12-22, 10:20 am
جزاك الله خير الجزاء
- [ درس فيديو ] شرح طريقة تركيب سكربت رمضان بمناسبة شهر رمضان الكريم
- رمضان كريم : تعرف و استعد لمسابقات شركة اوريجينال الكبرى بمناسبة شهر رمضان المبارك
- موسوعة رمضان 2011 ( صور - فوانيس رمضان - باترن - خطوط - سكرابز - قصاصات - خلفيات واطارات اسلامية )
- هدية رمضان كود سقوط هلال رمضان على المنتدى
- كود بمناسبة رمضان ,, وضع زينة رمضان فى منتداك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى